تستعد شركة “أبل” لتقديم المزيد من التغييرات على متجر التطبيقات لإرضاء هيئات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي التي أصدرت إنذاراً نهائياً بعد فرض غرامة قدرها 500 مليون يورو (580 مليون دولار).
سيسهل اقتراح الشركة المصنعة لأجهزة آيفون – والمُستحق بحلول 26 حزيران – على مطوري البرامج الخارجيين توجيه العملاء بعيداً عن منظومة “أبل” لإجراء عمليات شراء برامج، بحسب ما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر، واطلعت عليه “العربية Business”.
يحتمل أن يجنب هذا التعهد، الذي أعقب أسابيع من المناقشات المتوترة مع الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، عقوبات مستقبلية لفشل “أبل” في إصلاح الانتهاكات المزعومة لقانون الأسواق الرقمية للاتحاد، والتي أدت إلى الغرامة في أبريل. وأعلنت أبل أنها تُخطط لاستئناف العقوبة أمام محاكم الاتحاد في لوكسمبورغ.
كانت المفوضية الأوروبية تُعدّ لائحة اتهام رسمية لو اختارت “أبل” عدم تقديم اقتراح بحلول الموعد النهائي يوم الخميس.
في أبريل، حُكم على كل من “أبل”، و”ميتا” بانتهاك قواعد DMA الصارمة التي تحدد سلسلة من الأمور التي يجب فعلها وتجنبها لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
إلى جانب غرامة “أبل”، فُرضت على “ميتا” غرامة قدرها 200 مليون يورو لخدمتها الخالية من الإعلانات “الدفع أو الموافقة” على “إنستغرام”، و”فيسبوك”.
ردت “أبل” بشدة على عقوبتها في ذلك الوقت، متهمة الجهات التنظيمية في الاتحاد بالتمييز ضد الشركة وإجبارها على التخلي عن تقنيتها مجاناً. في العام الماضي فقط، غُرمت الشركة من الاتحاد الأوروبي 1.8 مليار يورو لاستبعادها منافسي بث الموسيقى على هواتف “آيفون”.
على مدار السنوات الأخيرة، أصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات باهظة ضد الشركات، بما في ذلك غرامات تزيد عن 8 مليارات دولار على شركة “غوغل” التابعة لشركة “ألفابيت”، وأمر منفصل لشركة “أبل” بسداد ضرائب متأخرة لأيرلندا بقيمة 13 مليار يورو.
بموجب قواعدها المتعلقة بإساءة استخدام الهيمنة، فرضت المفوضية أيضاً تغييرات على منصة “أمازون” وشريحة الدفع الفوري من “أبل”، بينما تحقق أيضاً في برنامج مؤتمرات الفيديو “تيمز” من “مايكروسوفت”. كما تحقق المفوضية في أعمال “غوغل” في مجال تكنولوجيا الإعلانات، وصرحت تيريزا ريبيرا، رئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد، بأن أمر سحب الاستثمارات المحتمل لا يزال مطروحاً.