ارتفعت أسهم شركة تسلا بنسبة 9% لتسجل أعلى مستوى لها منذ 3 أسابيع متجاوزة حاجز الـ350 دولاراً للسهم، مدفوعة بإطلاق محدود لأسطول “الروبوتاكسي” المنتظر في مدينة أوستن الأميركية.
أضاف الارتفاع الحاد إلى ثروة الملياردير إيلون ماسك نحو 17 مليار دولار في يوم واحد، ليعزز موقعه كأغنى رجل في العالم، متقدماً بفارق يتجاوز 175 مليار دولار عن أقرب منافسيه، رئيس مجلس إدارة “أوراكل” لاري إليسون، وفقاً لتصنيف “فوربس” اللحظي. بينما أضاف 19 مليار دولار بحسب مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.
روبوتاكسي يدخل الخدمة.. والمستثمرون ينبهرون
جاءت هذه القفزة بعد يوم واحد فقط من بدء تشغيل سيارات تسلا ذاتية القيادة في نطاق جغرافي محدود داخل أوستن، حيث تم تشغيل ما بين 10 إلى 20 مركبة من طراز Model Y، مع وجود مشغلي تسلا في المقعد الأمامي للمتابعة.
ورغم أن الإطلاق كان محدوداً، إلا أن الانطباعات كانت إيجابية للغاية. فقد وصف محللو “ويدبوش”، بقيادة دان آيفز، التجربة بأنها “فاقت التوقعات”، مؤكدين في مذكرة للعملاء أنهم ركبوا السيارات بأنفسهم. وتُعد “ويدبوش” من أكثر المؤسسات تفاؤلاً بشأن تسلا، مع تحديدها سعراً مستهدفاً للسهم عند 500 دولار.
رغم الحماسة، لا تزال هناك تساؤلات حول مستقبل سيارات تسلا ذاتية القيادة، خاصة بعد سنوات من الوعود غير المحققة والمخاوف المتعلقة بالسلامة. فالأسطول الحالي لا يزال بعيداً عن طموح ماسك بإطلاق “مئات الآلاف” من المركبات بحلول 2026، بل إنه أقل حتى من أسطول “وايمو” التابع لغوغل، الذي يضم نحو 100 مركبة ذاتية القيادة في أوستن منذ مارس الماضي.
كما أن المركبات المستخدمة حالياً هي من طراز Model Y، وليس “السيبركاب” الذي كشفت عنه تسلا العام الماضي، والذي لم يُحدد له موعد إطلاق حتى الآن.
وخلال تعاملات أمس الاثنين، أضافت تسلا 94 مليار دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد فقط، لتتجاوز الزيادة وحدها القيمة السوقية المجمعة لشركتي “فورد” و”جنرال موتورز” البالغة 88 مليار دولار.
اللافت أن سهم تسلا استعاد جميع خسائره التي تكبدها في 5 يونيو، إثر الخلاف العلني بين ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي تسبب حينها في أكبر تراجع يومي للسهم على الإطلاق.