تغرق الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم أسواق الديون بالسندات والقروض، وتقترض الأموال مع انخفاض العائدات واقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، باعت أكثر من 1200 جهة إصدار، ديونا بأكثر من 600 مليار دولار في أيلول. وهو أكبر رقم لهذا الشهر في البيانات التي تعود إلى أكثر من عقدين من الزمان.
الإصدارات في سوق السندات عالية الجودة في الولايات المتحدة كانت الأكثر نشاطًا على الإطلاق في أيلول، وباع المقرضون الأوروبيون أيضا كمية قياسية من السندات.
حطم أيضا سوق الصين الخارجي للأوراق المالية المقومة باليوان رقمًا قياسيًا في شهر واحد، بينما تتطلع شركة بايت دانس المحدودة، مالكة تيك توك، إلى الحصول على قرض بقيمة 10.8 مليار دولار فيما سيكون أكبر تسهيل ائتماني مؤسسي مقوم بالدولار على الإطلاق في آسيا، باستثناء اليابان.
وتتطلع الشركات إلى الاقتراض قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تهز أسواق الدين وتعزز المخاوف بشأن التضخم، وقبل الدخول وقت إعلانات الأرباح أيضا.
في الوقت نفسه، تستفيد الشركات من الطلب القوي حيث يشتري المستثمرون السندات قبل أن تخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل أكبر. كما تشجع أقساط المخاطر المنخفضة الجهات المصدرة على التحرك بسرعة.
واقترضت الشركات الكبرى 170 مليار دولار في أيلول، وهو أعلى رقم على الإطلاق. وفي سوق القروض ذات الرافعة المالية، تم تنفيذ صفقات بقيمة 128 مليار دولار هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها الـ100 مليار دولار، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ والتي يعود تاريخها إلى عام 2013.
وكان الاقتراض عالميًا. ففي أوروبا، بلغت مبيعات السندات الإضافية من المستوى الأول حوالي 13 مليار يورو (14.5 مليار دولار).
وأصدرت شركات آسيا والمحيط الهادئ سندات تعادل أكثر من 42 مليار دولار في أيلول، وهو أعلى رقم شهري منذ كانون الثاني من العام الماضي. كما أن هذا الرقم هو أكبر في أشهر أيلول في 3 سنوات، حيث بلغت قيمة الأوراق المالية الدولارية حوالي 33 مليار دولار.
وباعت الشركات في الصين 7.6 مليار دولار من الأوراق المالية الدولارية، بقيادة عملاق توصيل الطعام ميتوان الذي اقترض 2.5 مليار دولار.