عدنان القصار كنت كبيرا وما زلت

جوزف فرح
ما حدث مع رئيس الهيئات الاقتصادية السابق الوزير عدنان القصار لا يمكن تبريره من البعض الذين يجب ان يصوبوا باتجاه من تخلف عن دفع ما يتوجب عليها وحول الدولة اللبنانية الى دولة فاشلة ،من راكم الدين العام الذي وصل الى مئة مليار دولار ،من سبب الفساد والهدر ،من سبب العجز في الموازنات .
ليس عدنان القصار من اوصل لبنان الى هذا المنحنى التراجعي ،وليس هو من اوصل الاقتصاد الوطني الى درجة الهريان والانحطاط والفقر والتعتير وليس هو من منع تأمين التيار الكهربائي ٢٤ساعة على ٢٤وليس هو من اقر سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام وليس هو من اهدر المليارات في مشاريع ذهبت الى جيوب المنتفعين .
عدنان القصار كان رئيس الهيئات الاقتصادية التي ظلت متوحدة ايام الحرب وهو الذي اول من افتتح التعاون التجاري مع الصين وكوبا وهنغاريا وغيرها من الدول وعمل خلال ترؤوسه غرفة التجارة الدولية وهو اول لبناني يتبوأ هذا المنصب الذي وضعه في خدمة لبنان او غرفة التجارة العربية حيث اصر ان يكون مقرها لبنان وبعبارة صريحة عدنان القصار كان كل حياته يعمل في خدمة لبنان .
لا يمكن ان يكافأ عدنان القصار بمجموعة من « الثوار »لا تعرف ماضي هذا الرجل وكل همهم ان يسلطوا الضوء على هؤلاء الذين لا ناقة لهم ولا جمل ولا يتجاسر هؤلاء على فعل ما فعلوه بالقصار مع السياسيين الذين ما يزالون يمعنون فسادا وقهرا ويعرفون منازلهم ومكاتبهم .
بدلا من ان نضغط باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة وتطبيق الاصلاحات تمهيدا لعودة الاستقرار الى الاقتصاد والقطاع المصرفي نتجه الى التصويب على كيفية الغاء الدعم عن السلع الاساسية وبدلا من التصويب على السياسيين نصوب على اكثر الناس عمل من اجل لبنان .
من المؤكد ان هؤلاء الذين اعترضوا “الريس”لا يعرفونه جيدا فالمجلدات لا تكفي لتروي كم عمل من اجل الوطن الصغير وكم قطع المسافات لتقريبها بين الدول الكبرى وبين لبنان وكم اجتمع وقابل وضحى من اجل لبنان .وكم قدم من ماله ومصرفه وانسانيته في سبيل البقاء والازدهار .
بئس هذا الزمن الذي اوصلنا الى تغيير المقاييس فنكرم الفاسد ونظلم المؤمن بلبنان الذي استثمر فيه وعمل من اجله
عدنان القصار كنت كبيرا وستبقى كبيرا شاء من شاء والى من ابى .

About mediasolution

Check Also

“تناول القهوة مفيد للقلب.. لكن بشرط “سادة بدون إضافات

 أظهرت دراسة جديدة أن تناول كوب من القهوة السادة بدون أية إضافات بشكل يومي له …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *