تستمر الحركة في اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب عبراجتماعات ومؤتمرات لم تغب يوما عن لبنان رغم جائحة كورونا ورغم الانهيار الماليوالاقتصادي وتتكثف خلال هذين الشهرين بعد ان فتحت نافذة لاعادة العلاقاتالدبلوماسية ما بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربيةالسعودية والاتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي ماكرون وولي العهد السعوديالامير محمد بن سلمان مع رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي .
ويقول امين عام اتحاد المصارف العربية وسام فتوح ان هذه النافذة ادت الى اتخاذالاتحاد قرارا بعقد مجلس ادارته المؤلف من ٢٠دولة عربيةبما فيها دول مجلسالتعاون الخليجي في ١٠الجاري في لبنان ولغاية اليوم لم نتلق اي اعتذارات عنالحضور .
طبعا هناك اجراءات استثنائية سيتخذها الاتحاد لعدة اسباب اهمها جائحة كوروناوتقوم الامانة العامة بمعالجة هذه الاسباب مع الجهات المعنية ومختلف الدول العربيةالمشاركة .
ويضيف فتوح :بالاضافة الى انعقاد مجلس ادارة الاتحاد سيعقد اجتماع اخرلمجلس امناء الاكاديمية العربية في ١١الجاري والموجود في مصر والذي اسسه الاتحاد في مطلع الثمانينات و يضم محافظي المصارف العربية ورؤوساء مجالسادارات المصارف العربية الكبيرة .
ويقول فتوح :يترافق هذه الاجتماعات مع احتفالية كبيرة بمناسبة مرور ١٥علىتأسيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في لبنان وهذه الاحتفالية ستقام في صالةالسفراء في كازينو لبنان حيث سيتم تكريم بعض المصارف العربية لان رئيس الاتحادالدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه حريص على اقامة هذه الاحتفالية فيلبنان ..
ونفى فتوح ان يتم انتخاب مجلس ادارة جديد لاتحاد المصارف العربية في هذاالاجتماع لان ولايته تنتهي في اذار المقبل وبالتالي فأن انتخاب مجلس جديد سيكونفي السعودية خلال انعقاد المؤتمر السنوي للاتحاد في اذار المقبل
وتحدث فتوح عن المؤتمر السنوي الذي سيعقد في الرياض برعاية كريمة من محافظالبنك المركزي السعودي ودعم كبير من حكومة المملكة والذي تم تأجيله من تشرينالثاني الماضي الى شهر اذار المقبل لاسباب كورونية بحتة لانه هناك دول اتخذتاجراءات حيث اقفلت حدودها كما ان بعض الدول كانت لا تمنح السفر الا ضمناذونات خاصة .
ويؤكد فتوح ان الاتحاد ينسق مع الهيئات الاقتصادية في لبنان برئاسة الوزيرالسابق محمد شقير لدعوة كل القطاعات الاقتصادية صناعية وسياحية وتجاريةوزراعية تحت مظلتها لحضور المؤتمر ،وكما تعلم فقد تم تأسيس منذ فترة مجلساتحاد رجال الاعمال اللبناني –الخليجي برئاسة سمير الخطيب وعضوية معظمرؤوساء المجالس الحاليين وانا عضو في هذا الاتحاد وامين صندوق هيئة المكتبالمصغرة وهذا يدل على حرص الهيئات الاقتصادية على تمتين العلاقات مع دولمجلس التعاون وخاصة مع السعودية والحرص ايضا على استمرارية العلاقاتالجيدة لان لبنان لا يمكنه الاستغناء عن السوق الخليجية وكما تعام هناك اكثر من٢مليار دولار تأتي كتحويلات من المغتربين من الخليج الى لبنان .
بالنسبة لاجتماع مجلس ادارة الاتحاد فكل الاتصالات تتم وننسق مع رئيس الحكومةومختلف الاجهزة الامنية حماية للوفود العربية ونزيل كل العقبات يوما بعد يوم حرصاعلى اهمية بيروت ولبنان .
وردا على سؤال حول شعوره لانعقاد هذه الاحداث في لبنان وحرصه ان تكون فيلبنان قال فتوح:هناك امور لوجستية اعاقت انعقاد المؤتمر السنوي في بيروت وليسلاسباب سياسية واهم هذه العوائق اولا جائحة كورونا ثانيا امكانية تجميع حوالي٦٠٠شخص في فندق غير متوفرة بعد اقفال فندقي فينيسيا والفور سيزن وكما تعلمفأن اتحاد المصارف العربية تعتبر مؤتمراته ضخمة من حيث الحضور والذي يترافقمع دعوات للغداء والعشاء للاسف لا يوجد فنادق متاحة في بيروت اليوم لمثل هكذامؤتمر وطبيعيا اذا اردت ان تجمع هذا العدد فأنك بحاجة الى قاعة تتسع لالفشخص والا لكان الاتحاد قد عقده بكل سرور في لبنان .لكن المفاجأة الكبيرة التياريد ان اقولها ان الاتحاد سيقيم مؤتمرا مع وزارة الخزانة الاميركية في كانون الثانيفي بيروت يتحدث فيه نائب وزير الخزانة الاميركية من واشنطن عبر السكايب او عبر“الزوم “وهذا المؤتمر العربي الاميركي عنوانه محاربة الفساد وتطبيق القوانينالمصرفية الجديدة لان اهم متطلبات المصارف المراسلة التي تريد التعاون مع مصارفاخرى تطبيق ثلاثة اشياء حول مكافحة الفساد وتبييض الاموال وتمويل الارهاب وهي:A.M.LوC.F.TوA.B.C.
ومن المعلوم ان اتحاد المصارف العربية كان قد عقد مؤتمره السابق في واشنطنالعام ٢٠١٩ويعقده اليوم في لبنان .
ويتابع فتوح متحدثا عن القطاع المصرفي اللبناني فقال؛اولا لم يتعرض اي مصرفللافلاس حتى الان
ثانيا ان مقولة ان القطاع المصرفي يضم ٦٥مصرفا هي مقولة خاطئة لان العدد هوبحدود ٣٥مصرفا بعضها بعمل كمجموعةِ ضمن مصرف واحد وبمجرد ان تبدأ تنفيذالاصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي فأن الحلول للقطاعالمصرفي ليست صعبة خصوصا ان هناك اليوم حسابات جديدة او اموال طازجةوحسابات قديمة ،الحسابات الجديدة ليس هناك اي مشكلة في التعامل مع المصرفاما بالنسبة للحسابات القديمة فهي بحاجة للمعالجة جزء منها تم عبر التعميم١٥٨والجزء الاخر بحاجة الى معالجة مستقبلية .وانا دائما اتفاءل بالقطاع المصرفياللبناني لان لديه انتشار خارجي ومتواجد بأكثر من ٢٦دولة .هناك مصارف قادرةعلى الاستمرارية واتوقع ان يصدر مصرف لبنان تعميما في السنة المقبلة يطالبالمصارف بزيادة رسملتها وذلك لتقوية متانة المصرف وملاته المالية خاصة لدىالمصارف المراسلة وبمجرد ما ان تبدأ الحكومة بالاصلاحات التي تحظى بدعم واضحمن فرنسا والسعودية فأنني اعتبر ان ذلك هو بداية الحل وليس الحل كله .
نتمنى لهذا الشعب الذي اكثريته تعاني لانه ما زال يقبض راتبه بالليرة اللبنانية التيفقدت اكثر من ٨٥من قيمتها ان يتمكن من العيش الكريم متكلا على تحويلاتالمغتربين ومدخراته الموجودة في المصارف وينالها على اساس ٣٩٠٠ليرة للدولار .اعودلاقول لا يوجد حتى الان اي افلاس لاي بنك وهذا بعني ان ودائع المودعين ما تزالمحمية ولكن لا بد من اندماجات للوحدات لتقوية مكانتها المالية وانا احبذ هذهالاندماجات حتى ان مصارف عربية كبيرة اندمجت وان خلق كيانات مصرفية كبرىهو صحي لاي دولة .
وانهى فتوح حديثه بالقول :اتحاد المصارف العربية سيبقى في لبنان لانه الشريانالاساسي لاي اقتصاد عربي